كيفية تحويل عيوبك إلى مزايا خلال مقابلة العمل - How to turn your weaknesses into strengths during a job interview

كيفية تحويل عيوبك إلى مزايا خلال مقابلات  العمل

في مقابلات العمل، يتم غالبًا سؤال المرشحين عن عيوبهم. قد يكون هذا السؤال محرجًا ومرهقًا للغاية، ومن المهم أن تتمكن من الإجابة بشكل صحيح وفعال. إذا تمكنت من تحويل عيوبك إلى مزايا، فسيمكنك إثبات أنك الشخص المناسب للوظيفة وأنك قادر على التعامل مع التحديات بكفاءة.

هناك ثلاث طرق يمكن استخدامها لتحويل العيوب إلى مزايا خلال مقابلة العمل :- 

1- تفادي الإجابة بطريقة مستفزة وغير مناسبة:

يتضمن هذا الخيارتجنب الإجابات الفارغة التي لا تحتوي على أي معلومات قيمة ولا تؤثر على الوظيفة المتقدم لها، مثل عدم القدرة على الطبخ أو الرقص. يجب تجنب هذا النوع من الإجابات الفارغة وغير المفيدة التي لا تحتوي على أي معلومات عنك ولا تؤثر على الوظيفة.


كذلك تجنب الإجابة بطريقة غير لائقة أو مستفزة، والتركيز على ذكر العيوب المتعلقة بالوظيفة المتقدم لها. على سبيل المثال، إذا كانت الوظيفة تتطلب العمل في فريق، يجب عدم ذكر عدم الرغبة في العمل مع الآخرين كعيب غير ملائم.

2- الإجابة بذكر عيوب كانت موجودة فيك وتم صيانتها:

يمكن استخدام هذا الخيار إذا كنت قد عانيت من عيوب سابقًا وتمكنت من التغلب عليها وتحسين نفسك. يمكنك التحدث عن كيفية صيانة تلك العيوب وتحسين سلوكياتك لتصبح أفضل في الوظيفة.


مثال: كان لدي عيب في السابق حيث كنت أتأخر في تسليم الأعمال المطلوبة بسبب ضعف تنظيم وقتي. ولكن بعد أن أدركت هذا العيب، قمت بتطوير خطة عمل وضعت لنفسي جدولًا زمنيًا دقيقًا لكل مهمة وتحديد أولوياتي. كما قمت بتنزيل تطبيقات لإدارة الوقت على هاتفي الذكي لتذكيري بمواعيد تسليم الأعمال والاجتماعات المهمة. والآن، بفضل هذه الخطوات التي اتخذتها، أصبحت قادرًا على تسليم الأعمال في الوقت المحدد بدون أي تأخير وتحسنت كثيرًا في أدائي العملي.

مثال آخر على هذا الموضوع هو عيب الانتظار الزائد، حيث أنه في الماضي كنت تنتظر طويلاً قبل اتخاذ القرارات واتخاذ الإجراءات، ولكنك عملت على تحسين ذلك بتطوير مهارات التخطيط والتنظيم وتحديد المهام الأساسية التي يجب العمل عليها أولاً. وأنت الآن قادر على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر فاعلية، مما يساعدك في إنجاز المهام بفعالية وفي الوقت المحدد.

3- الإجابة بذكر العيوب الحالية وكيفية العمل على تحسينها:

هذا هو الخيار الأفضل لتحويل العيوب إلى مزايا. يمكنك التحدث عن عيوبك الحالية وكيفية العمل على تحسينها، مما يعرض صدقك وشفافيتك واستعدادك لتعلم المزيد وتحسين نفسك.

أمثلة :-

1- عيب الاتصال الشخصي: قد أواجه صعوبة في إقامة الاتصال الشخصي مع زملائي في العمل، ولكني أعمل على تحسين ذلك عن طريق حضور الفعاليات الاجتماعية والتدريب على المهارات الاجتماعية.

2- عيب الإدارة الزمنية: قد أواجه بعض الصعوبات في إدارة وقتي بشكل فعال، ولكني أعمل على تحسين ذلك من خلال تنظيم جدولي اليومي واستخدام تطبيقات إدارة الوقت.

3- عيب الاهتمام بالتفاصيل: قد يؤثر عيبي في الاهتمام بالتفاصيل على أدائي في العمل، ولكني أعمل على تحسين ذلك من خلال العمل على مشاريع صغيرة وتركيزي على الجوانب الدقيقة فيها.

4- عيب اللغة الإنجليزية: قد يكون لدي بعض الصعوبات في التواصل باللغة الإنجليزية، ولكني أعمل على تحسين ذلك من خلال دراسة اللغة والمشاركة في دورات تدريبية وممارسة اللغة في الحياة اليومية.

5- عيب العدم الثقة بالنفس: قد يؤثر عيبي في عدم الثقة بالنفس على أدائي في العمل، ولكني أعمل على تحسين ذلك من خلال قراءة الكتب الملهمة والانضمام إلى مجموعات دعم الثقة بالنفس وتحديد أهداف واضحة لتحقيقها.


هناك البعض يسأل عن هذا الموضوع المهم 

إذا سألني مسؤول التوظيف عن سبب تواجدي في المنزل لفترة طويلة دون عمل، ما هي الإجابة الأنسب؟


إذا سألك مسؤول التوظيف لماذا كنت في البيت لفترة طويلة من غير عمل، يجب أن تكون صادقاً وشفافاً في إجابتك. يمكنك تقديم أسباب مقنعة مثل :

كنت أبحث عن فرصة عمل تناسب مهاراتي وخبراتي.

كنت أتعلم مهارات جديدة أو أخذ دورات تدريبية لتحسين مهاراتي.

كنت أعاني من ظروف شخصية أو عائلية تمنعني من العمل لفترة من الوقت.

من المهم أن تكون صريحاً في إجابتك وتقديم أسباب معقولة ومقنعة.

وفي النهاية، يمكن القول بأن الحديث عن العيوب في المقابلات الشخصية قد يكون مرهقًا ومحرجًا، ولكنه يعتبر جزءًا مهمًا من عملية الانتقاء ويمكن أن يحدث فرقًا في نتيجة المقابلة. لذلك، يجب الاستعداد لهذا السؤال وتحويل عيوبك إلى مميزات من خلال توضيح الإجراءات التي اتخذتها لتحسين نفسك، وكذلك الحصول على تقييم من الأشخاص المقربين لك.

وأخيرًا، يجب عليك أن تتذكر أن عدم وجود عيوب ليس واقعيًا، وأن الهدف الأساسي من هذا السؤال هو التأكد من صدقك وشفافيتك واستعدادك للتحسين والتطور. لذلك، لا تحاول الاختباء وراء المثالية، بل كن صادقًا وشفافًا في إجابتك واظهر استعدادك للتعلم والتحسين.